|
وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوى الأحد، كلمة متلفزة إلى الشعب المصرى، دعا فيها أبناء مصر إلى نبذ الخلافات السياسية وسوء الظن وإلى الحوار كمخرج للأزمة الراهنة، مؤكدا أن التغيير يكون عن طريق الانتخابات.
وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتحاور مع الرئيس قائًلا "لنا رئيس منتخب يخطئ ويصيب، ويجب أن نجلس معه للحوار"، وتسائل "كيف نصبر على مبارك 30 سنة ولا نصبر سنة على مرسى؟"
وأضاف "أرجوكم أيها المصريون أعطوا لأنفسكم فرصة أخرى، لابد أن يصبر بعضنا على بعض، ويجب على الرئيس مرسى أن يتعاون مع أبناء مصر، ولا يجوز لمحمد مرسى أن يتعامل مع فريق دون فريق".
وعبر عن أسفه من إتاحة الفرصة لفلول النظام السابق لممارسة التخريب، بقوله "يعز علينا أن نجد رجال النظام السابق يعملون على الإيقاع بين المصريين"، "تسيل عينى دمعا عندما أجد ما أراه من فرقة فى شعب مصر.. لابد أن يصبر بعضنا على بعض، وواجب على الرئيس مرسى أن يتعاون مع أبناء مصر جميعا".
وأكد الشيخ القرضاوى، أن التغيير يكون عن طريق الانتخابات قائًلا "أنادى المصريين جميعا أن يكونوا أمة واحدة، والسمع والطاعة مطلوبة للرعية مالم يُؤمروا بمعصية، وإذا كنا نريد أن نغير حقا؛ فيجب ذلك من خلال الانتخابات البرلمانية".
كما عبر فضيلته عن أسفه من حالة الاستقطاب الحادة في مصر حاليا بقوله "يعز على اليوم ألا أجدكم فى مكان واحد لأتوجه إليكم بخطابى فى مصر كلها ولأبنائها كلها، ولكنى للأسف وجدت أنهم انقسموا على أنفسهم لذلك لم أستجب لدعوة فريق دون فريق".
وأضاف أن الثورة التى رأيناها فى ميدان التحرير كانت ثورة لكل المصريين فماذا حدث للمصريين؟ وتساءل لماذا العداوة والبغضاء ألم نشترك فى ثورة؟ ألم نكن جميعا ضحايا لنظام ظالم متجبر فى الأرض، ثم خلصنا الله منه بثورتنا جميعا لماذا لا نعود جميعا؟
وتابع: ليس هناك مشكلة لا حل لها، كل المشاكل لها حلول، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، داعيا الشعب المصرى للبعد عن سوء الظن قائًلا "تعالوا نعش لحظات بعيدا عن سوء الظن، تعالوا نحسن الظن بعضنا ببعض دقائق يلتقى بعضنا بعض ويستمع كل منا لأخيه "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم".
وذكر بمكانة مصر العظيمة، ذات الشأن، التى رفعت شأن الإسلام ومن قبل الإسلام رفعت شأن المسيحية، دفاعا عن حرية العقيدة؛ فلابد أن ننبذ الخلافات السياسية ونفكر فى أنفسنا كمصريين.