أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن "الحرب في سوريا ضد الأمة كلها، وليست ضد الشعب السوري فقط"؛ وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تنتفض لنصرة إخوانهم في سوريا، "ندائي لعموم المسلمين في الأرض أن يحموا إخوانهم".

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمته بمؤتمر "موقف علماء الأمة من القضية السورية" الخميس بالقاهرة، أن "إيران ليس لها من الإسلام شيء، لا يدكون إلا للحسين، وهم مشركون بالله".

وطالب فضيلته الدول العربية بالسعي لإنقاذ الشعب السوري، منتقدًا إهمال هذه القضية إبان الفترة الماضية، مؤكدًا أن هناك وقتًا سينتفض فيه العرب للإنتقام من بشار وأعوانه الذين تعاونوا مع حزب الله "حزب الشيطان" ليقتلوا السوريين في القصير، بل وتعدى الأمر أكثر من ذلك باعترافه بأنه يحارب بطائفية كبيرة للانتقام من أهل السنة.

وقال الشيخ القرضاوي إن إيران لديها مقاتلين في سوريا وتدعم نظام  بشار الأسد بالمال والسلاح، مؤكدا أن حكام إيران الآن متعصبين، وهم من النصيرية ليس لهم من الإسلام إلا اسمه، وقد أعلَنوا الإجهاز على أهل السنة، وسوريا هي المعيار؛ فلابد أن ننتفض عليهم لأن الأمة كلها سنية.

مؤكدا أن هذه الحرب ليست أهلية، بل حربا على الإسلام والسنة، "ندائي لعموم المسلمين في الأرض أن يحموا إخوانهم".

وافتتح العلامة القرضاوي والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف المصري، فعاليات المؤتمر، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة على مستوى العالم الإسلامي، منهم الشيخ محمد العريفي، والشيخ صفوت حجازي، والمشير سوار الذهب.

ومن المتوقع أن يوقع على بيان المؤتمر أكثر من 70 منظمة وجمعية إسلامية على رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء في السعودية، والإخوان المسلمون ورابطة علماء الشام.

ومن الهيئات المشاركة بالمؤتمر، منتدى المفكرين المسلمين واتحاد المؤسسات الإنسانية ورابطة علماء المسلمين والهيئة العالمية للسنة ورابطة الداعمين لقضايا الأمة في مصر والمجلس التنسيقي الإسلامي العالمي "مساع" والحملة العالمية لمقاومة العدوان.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا الجمعة الماضية إلى "يوم غضب ونصرة" للشعب السوري في يوم الجمعة 5 شعبان 1434هـ/14-6-2013.

ومن المتوقع أن يطالب بيان المؤتمر بالتالي:

- مطالبة حكومات العرب والمسلمين ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بالوقوف بموقف حازم ضد النظام الطائفي المجرم، وقطع التعاون مع الدول الداعمة كروسيا والصين وإيران

- استنكار تصنيف واتهام بعض فصائل الثورة الإسلامية بالإرهاب في الوقت الذي يغض الطرف عن الإجرام للنظام السوري وحلفائه.

- دعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الإيرانية.

- اعتبار ما يجري في أرض الشام من عدوان سافر من النظام الإيراني وحزب الله على أهلنا في سوريا، حرباً معلنة على الإسلام والمسلمين عامة.

- وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري.. كل حسب استطاعته.