عبر الشيخ العلامة يوسف القرضاوي عن تأييده ومساندته لمبادرة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للخروج من الأزمة التي تعيشها القضية الفلسطينية الآن، والتي أعلنها الأمين العام للحركة رمضان شلح خلال مهرجان الانطلاقة الجهادية الجمعة الماضية بمدينة غزة.
وبعد اطلاعه على "النقاط العشر" للمبادرة في رسالة استقبلها من حركة الجهاد؛ قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في رسالة بعث بها إلى د. رمضان شلح "أكتب إليك يا أخي مؤيداً ومسانداً ومعاضداً، لما وفقك الله تعالى إلى النطق به في عالم قل فيه من يقول الحق، ولا يبالي بما تكون النتائج".
وأكد فضيلته أن الأمة كلها تساند وتؤيد الموقف، الذي أعلنه الأمين العام للحركة، وأن لا شيء عند علمائها وشعوبها يعلو على فلسطين.
وجاء في الرسالة :" أنا يا أخي، ومعي سائر علماء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، نقف عن يمينك وعن شمالك، ومن أمامك ومن خلفك، ندافع عن فكرتك، ونحامي عن حماك، نحن وأبناؤنا وأحباؤنا ..".
ودعا الشيخ القرضاوي شلَّح إلى أن يصرخ "في النائمين عسى أن يستيقظوا، وفي المتباطئين عسى أن يخجلوا، وفي القاعدين عسى أن يعملوا، وفي القوَّالين عسى أن يفعلوا، وفي اليائسين عسى أن يتوكلوا، وفي المتكاسلين عسى أن ينهضوا أو يرحلوا، وفي المتفرقين عسى أن يجتمعوا، وفي المختلفين عسى أن يتحدوا".
وتتلخص مبادرة حركة الجهاد الإسلامي في النقاط التالية:
1-إعلان الرئيس محمود عباس إلغاء اتفاق أوسلو من الجانب الفلسطيني.
2- تعلن منظمة التحرير الفلسطينية سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني.
3- إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح الإطار الوطني الجامع لكل قوى وأبناء الشعب الفلسطيني.
4- إعلان أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ما زالت مرحلة تحرر وطني، وأن الأولوية هي لمقاومة الاحتلال.
5- إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني جديد وموحد.
6- صياغة برنامج وطني لتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.
7- الخروج من حالة اختزال فلسطين أرضا وشعبا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في كل فلسطين.
8- الاتصال بكل الأطراف العربية والإسلامية؛ ليتحملوا مسئولياتهم التاريخية تجاه فلسطين وشعبها.
9- ملاحقة دولة الكيان وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.
10- إطلاق حوار وطني شامل بين كل مكونات الشعب الفلسطيني لبحث خطوات ومتطلبات التحول نحو هذا المسار الجديد الذي سيعيد الاعتبار لقضيتنا.