|
استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أمس الأحد، الوفد الرياضي الفلسطيني القادم من قطاع غزة، وعلى رأسهم عبد السلام إسماعيل هنية، نجل رئيس وزراء حكومة غزة.
وقد اطمأن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الوفد على أحوال الفلسطينيين في غزة، واستمع منهم إلى أحوال القطاع والأنشطة الرياضية المقامة فيه.
وأعرب الوفد عن ارتياحه للتيسيرات التي يقوم بها الجانب القطري فيما يخص الجانب الرياضي، وهو ما لمسوه من دعم للأندية ومراكز الشباب في غزة.
وقال فضيلته إن الإسلام يُعنى برياضة الأجساد والنفوس معا، فـ (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، وكما قال سبحانه { إن خير من استأجرت القوي الأمين}، ولكن ما قيمة قوى الأبدان إن لم يصحبها إباء في النفوس، وهمة في العزائم، وقوة في الإرادة، تدفع صاحبها إلى المعالي، وتأخذ به إلى الجادة، وترتفع به إلى مقامات الأصفياء، فكما قال الشاعر:
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته ** أتطلب الربح مما فيه خسران
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها ** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وتداعت أمام فضيلته ذكريات معتقل الطور وما شهدتها تلك الفترات من صفاء في العبادة، مع الاهتمام بالرياضة، حيث حرص الإخوة الرياضيين من المعتقلين، على إفادة إخوانهم في الجانب الرياضي، جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالجانب الديني والتثقيفي؛ وهو ما يجدر بالرياضيين المسلمين الاهتمام به؛ لتكوين الشخصية المسلمة المتكاملة.