دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أهل غزة إلى التمسك بحبل الله، وعدم التفرقة، وشدد على نهج المقاومة في مواجهة المحتل الغاصب.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة من المسجد العمري الكبير، "نريد أن نزيل كل العقبات ونعمل ما نستطيع لتحقيق المصالحة، وإذا صدقت النيات فإن الله سيصلح الأعمال".

ودعا أبناء غزة إلى الصبر على ما هم عليه، من جور الاحتلال، والاستمرار في بناء بلدهم، والتمسك بالمقاومة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مقاوم، ولن يتخلى عن سلاحه أبداً، وأن "من يريد أن يتخلى عن المقاومة فهذا يعني أن نسلم أنفسنا لأعدائنا، ونحن لن نفعل، بل سنظل نحتفظ بسلاحنا".

وقال القرضاوي "أنتم يا أبناء غزة وكلاء الله في الأرض"، معرباً عن سعادته بزيارة القطاع، واستقبال أهله له، لافتا إلى أن هذه الزيارة زادت من إيمانه، بعد رؤيته صبر أهل غزة.

وتابع "انتصرت غزة على سلاح إسرائيل ومن خلفها، وخرجت من معركتها وهي منتصرة، وما تزال مصرة على المسيرة، حتى يأتي أمر اللـه، وينتصر الحق على الباطل، والعدل على الظلم".

وأعرب عن ثقته بنصر الله لأهل غزة، "لأنهم أصحاب حق، وصاحبه سينتصر على الباطل"، وجدد تأكيده أن "فلسطين ستعود إلى أهلها، وأن الحق سينتصر مهما طال الزمان أو قصر".

وأوضح أن الشعوب دائماً تقف ضد الطغاة، ولا بد للمظلوم أن ينتصر يوماً، مؤكداً أن الشعب السوري سينتصر على نظامه، وأن كل من يؤيد النظام السوري بالمال أو السلاح؛ سيحاسب على فعلته، مشدداً أن الشعب السوري مظلوم، و"سيؤيده الله بروح من عنده".

وفي تفقيه الناس بأمور دينهم، نوّه فضيلته إلى أن أصل صلاة الجماعة، أن تكون داخل أكبر مسجد في المدينة، يجمع من خلاله أهل البلاد، مؤكداً ضرورة الاجتماع والتصافح والتواد بين المسلمين.