استقبل فضيلة العلامة يوسف القرضاوي بمجلسه ظهر اليوم وفد الحكومة الأفغانية للمفاوضة مع طالبان، وفيهم: 

1- الشيخ عطاء الله لودين رئيس علماء المسلمين في أفغانستان

2- والشيخ بليغ إمام مسجد العاصمة كابول

3- والسيد ناطقي عضو مفاوض

4- وسعادة سفير أفغانستان لدى الدوحة عبد الحكيم دليلي

وقد استمع فضيلة الشيخ إلى كلمات الوفد، وأوصى سماحته بالعمل على المضي قدما لتحقيق المصالحة الشاملة، وفق اتفاق واضح، لا يقصي أحدا من المشهد السياسي لأفغانستان، يتوافق عليها الجميع. فكما قال الله سبحانه: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) [النساء:128].

كما أوصى سماحته أن يعمل الأفغان على تحقيق الوحدة بين مكونات المجتمع الأفغاني، على تلك الكلمة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم، وتقرب ولا تباعد، وتحيي ولا تميت، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن ابن عمر: (المسلم أخو المسلم)، وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم، عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).

وشدد فضيلة الشيخ القرضاوي على أن المجتمع الأفغاني مجتمع مؤمن، يجمعه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأكد سماحته على العمل لتحقيق معاني الإسلام، وإرساء معالمه، وتطبيق شرائعه، وتحقيق غاياته وأهدافه، وهو ما ينبغي أن ينشغل به إخواننا في أفغانستان بعد إتمام هذه المصالحة عن قريب إن شاء الله.

ودعا فضيلته للشعب الأفغاني أن يهيئ الله له حياة كريمة، في ظلال تعاليم الإسلام الرشيدة ومبادئه العادلة.