نقلت قناة العربية وقناة الحدث الإخبارية صورة جمعت فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع فضيلة الشيخ العلامة سلمان الحسيني الندوي وفضيلة الشيخ الدكتور عادل الحرازي بمكتب العلامة القرضاوي، وتحدثت القناتان أن الصورة تعود للشيخ القرضاوي وبجانبه المتهم الرئيسي في التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي حصلت في سريلانكا المدعو "زهران هاشم" المُنتمي لجماعة التوحيد، وتُرجّحان أن مُنفذ الهجوم قد زار العلامة القرضاوي في مكتبه بمدينة الدوحة قبل الحادثة.
ولم نظن أن تصل الأكاذيب والتلفيقات بهاتين القناتين، وما ينتهج نهجهما من وسائل الإعلام من قنوات ومواقع وصحف، إلى هذا الحد؛ إذ حقيقة الأمر أن الصورة تعود للشيخ العلاّمة القرضاوي وبجانبه الأيمن فضيلة الشيخ العلامة سلمان الحسيني الندوي العالم والداعية المعروف من دولة الهند، وبالجانب الأيسر الدكتور عادل الحرازي الباحث في علوم السنة النبوية، والصورة اُلتقطت في فبراير ٢٠١٦ قبل نحو أربع سنوات في مكتب فضيلة الدكتور العلامة القرضاوي في أثناء زيارة أخوية ودية قام بها العالمان للعلامة القرضاوي.
وهذه الفرية التي قامت بها القناتان المذكورتان تكشف مقدار الأكاذيب التي تميزتا بها حيث قامت كل من القناتين بفبركة الصورة في محاولة يائسة لوضع شخصيات علمية بارزة في محل الاتهام مع أنها من الشخصيات المعروفة بإنكار الغلو والتطرف والتشنيع على من يستهدف الأبرياء..
إن نشر مثل هذا الخبر المفترى جريمة إضافية تعكس مستوى الدناءة في أخلاق ناشريه، وتثبت عدم مصداقية هذه الوسائل الإعلامية التي تفتقر لأدنى أخلاقياتِ مهنة الصحافة، كما أنها تشعل الفتن، وتظل الجهات المختصة عن الفاعلين الحقيقين ومن يقف وراءهم..
ولقد دأبت هاتان القناتان على التشويه والنيل من علماء الأمة الربانيين، ولا سيما الشيخ العلاّمة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله الذي قضى عمره في الدعوة إلى الله والدعوة إلى الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والانحراف والأفكار الضالة الهدامة، ومؤلفاته العلمية الرصينة تؤكد ذلك..
أما العالمان الدكتور عادل الحرازي فهو باحث في علم الحديث الشريف ذو فكر معتدل بعيد عن التطرف ، وفضيلة الشيخ العلامة سلمان الحسيني الندوي من الشخصيات العلمية المعروفة بجهوده العلمية والدعوية في الهند وخارجها..
وأمام هذه الفضيحة الإعلامية المدوية التي وقعت فيها القناتان، فإن الاتحاد ينفي صلة تلك الصورة بالاتهامات الكاذبة التي أوردتها القناتان، كما يحتفظ بحقه في إقامة الدعاوى القانونية اللازمة ضد هذه الجريمة الإعلامية القذرة.