هؤلاء المرابطون الذين يدافعون عن الدين والحق والحرمات والمقدسات؛ سيظلون على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين حتى يأتي أمر الله.
ليس معنى الاستسلام للقضاء والقدر أن تستسلم للظلم، فالمؤمن الضعيف يحتج بقضاء الله وقدره، والمؤمن القوي يعتقد أنه هو قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُغلب!
مِن سُنن الله تعالى أن العاقبة للحق وفي التاريخ خير شاهد.. {فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا}.
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}
بطولاتنا في معاركنا التاريخية تمدنا بعزم البطولة في معاركنا الحالية
تكفَّل الله سبحانه بنصرة المظلوم.. يرفع دعوته فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، «ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».
{كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}
«صلاح الدين» ليس رجلًا ينزل من السماء، وإنما قيادة يفرزها الواقع، تؤمن بأن لها قضية ورسالة، وقادرة على أن تنفخ في الأمة من روحها وتجمع الصف على كلمة الله.
أقيموا دولة الإسلام في صدوركم تقم على أرضكم!
{وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ}
الطائفة المرابطة في أمتنا موجودة، ولا تخلو الأرض منها إلى قيام الساعة.. ونريد أن تَكْثُر كمًّا، وتقوى كيفًا، وتُهيأ لها الأسباب، وتُفَتَّح لها الأبواب.