يشارك الشيخ العلامة يوسف القرضاوي في "مؤتمر توحيد الشهور القمرية والتقويم الهجري الدولي" باسطنبول، مع فقهاء وفلكيين وصناع قرار من مختلف دول العالم.
وتعقد المؤتمر رئاسة الشؤون الدينية في تركيا بالتعاون مع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع لمركز الفلك الدولي، ومرصد قندلي التابع لجامعة بوسفور والمجلس الأوروبي للإفتاء، في الفترة 21-23 شعبان 1437 هـ الموافق 28-30 مايو الجاري. ويبحث المؤتمر إعداد تقويم هجري، يقترح اعتماده من قبل الدول والجاليات الإسلامية حول العالم في تقاويمها الرسمية.
وقال الشيخ القرضاوي في افتتاح المؤتمر إن المجتمعين يسعون لتوحيد التقويم الهجري بحيث يصوم المسلمون في يوم واحد ويفطرون في يوم واحد، وأشار إلى وجود عقبات علمية وعملية تحول دون توحيد التقويم.
ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علماء الفلك إلى مساعدة علماء الشريعة لتوحيد المسلمين فيما يخص التقويم الهجري، مشددا على أن "الشرع مع الفلك، ولا يوجد دين حثّ على العلم مثل الدين الإسلامي، فنحن سبقنا الغرب في العلم، لكنهم أخذوه منا وطوروه".
وذكر رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز أن المؤتمر هو تتويج لجهود وأبحاث بدأت منذ عام 2013 في موضوع التقويم الهجري ومطالع الشهر القمري، غير أن غورماز نبه إلى أن العقود والسنوات الماضية شهدت "تقصيرا في موضوع تزامن الأبحاث وتلاقحها بين الفقهاء والفلكيين، حيث تأخر الفقه عن تجديد نفسه أمام الحقائق التي توصل إليها العلم في سياق تنامي اكتشافات الفضاء، وتنامي إمكانيات الحسابات الحساسة والدقيقة".