نظمت رابطة تلاميذ القرضاوي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ندوة السبت حول كتاب "أين الخلل؟" للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي، بحضوره فضيلته.
وحضر الندوة الأستاذ الدكتور عدنان زرزور، وذلك بالمقر الرئيس لاتحاد العلماء بالعاصمة القطرية الدوحة.
وصدرت الطبعة الأولى من كتاب "أين الخلل" عام 1406هـ- 1985م في القاهرة، وفيه يحاول فضيلة الشيخ وضع يده على الخلل الذي تعاني منه أمتنا العزيزة ويعيقها عن تحقيق نهضتها وتبوأ مكانتها في العالم.
ويتسائل في مقدمة الكتاب: هل تتجسد مشكلتنا في عدم وجود الطبيب القادر على التشخيص؟ أم في عدم وجود الداء الناجع في اقتلاع الداء؟ أم في أن المريض نفسه غير قابل للدواء، ولا متجاوب مع العلاج؟ ثم لا بد أن نحدد المحيط الذي نبحث فيه عن «الخلل» أو «العلل» أهو محيط الأمة الإسلامية على اتساعها أم هو محيط الحركة الإسلامية؟ أم هما معًا؟ أعني: من هو المريض الذي نَطِبُ له، والذي نحاول أن نشخص داءه، ونصف دواءه؟ وأعتقد أننا لا نتحدث عن الخليج، ولا عن العرب فقط، ولكن عن الأمة الإسلامية، حيثما ارتفعت المآذن، ونادى المنادي: الله أكبر.
وإذا كنا نبحث في محيط أمتنا الكبرى، فإن كلمة «الخلل» فيها تساهل كبير لا يعبر عن الواقع الذي نعانيه، والأدواء التي تشكو منها. إنه ليس خللًا بل غيبة عن الوعي: إن عبارة «الخلل» عند إطلاقها تعني أن الغاية قد حددت، وأن الطريق قد اتضح، وأن الوسيلة قد هيئت، ولكن الخلل أصاب الوسيلة في وسط الطريق.
ويؤكد الشيخ القرضاوي أنه لا معنى لوجود هذه الأمة بغير الإسلام، ولا انتصار لها بغير الإسلام، ولا وحدة لها بغير الإسلام، ولا عزة لها بغير الإسلام، ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر الذي قال: «نحن كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغيره أذلنا الله»!!