دعا الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، الشعب المصري إلى التكاتف والتظاهر ضد من وصفهم بـ"الطغمة الباغية المستكبرة في الأرض"، مؤكدًا أن الشعوب إذا قامت عن بكرة أبيها، فلن يستطيع أحد محاربتها.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في لقاء خاص مع وكالة الأناضول للأنباء، إن "السيسي لا يمثل نفسه وإنما يمثل قوى خارجية، ولا بد من القول أن الذي يحكم بلادنا في الوقت الحالي هو العالم الغربي، فنحن نملك جيوشًا ليست لنا، وإنما يسيرها العالم الغربي كيفما يشاء"، مؤكدًا أن "الشعوب إذا قامت عن بكرة أبيها، فلن يستطيع أحد أن يقف يحاربها، ولكن المشكلة في التردّد والتميّع، حيث لا وجود لوقفة جادة".
وحول مستجدات الساحة الإسلامية، لفت فضيلته إلى أن القمة الإسلامية (التي عقدت في إسطنبول مؤخرا) كانت ناجحة لأن قوتها تنبع من البلد الذي يمثلها، و"حينما استمعت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة، شعرت أن الأمة بخير، وأردوغان سيجعل هذا الأمر لقوة الأمة، وإن مئات الملايين معه إن شاء الله".
وأشاد فضيلته بمواقف تركيا، مؤكدا أنها "تمثل الدولة الإسلامية التي تقول وتفعل، ولا ترى واجبا عليها إلا وتحاول أن تنفذه ولا تهرب منه"، مشيرا إلى أنها وقفت وقفة الرجل مع كل القضايا الإسلامية، ووقفت في قضية أسطول الحرية تطالب بتعويض أهالي الشهداء الأتراك وفك الحصار عن غزة.
وكرر الشيخ القرضاوي شكره لتركيا، قائلًا: "إننا جئنا من بلاد شتى لنعبر عن امتناننا وشكرنا لهذا البلد، لتركيا المعاصرة التي دافعت عن الإسلام، شكرا تركيا، ولرئيسها ورئيس وزرائها، وكل وزرائها وقياداتها، لا نقصد جهة واحدة، ولكن نشكر الجميع، نشكر أبناء تركيا على ما قدموه من أجل الأمة، فكل واحد من أبناء تركيا كان يشعر بأن واجبه الدفاع عن أبناء الأمة".
ويختتم فضيلته مساء الثلاثاء زيارته لتركيا التي بدأها الخميس للمشاركة في مهرجان "شكرا تركيا" الذي عقد على مدى ثلاثة أيام في مدينة اسطنبول.