دعا الشيخ العلامة يوسف القرضاوي إلى تجديد وترقية مناهج وطرق تدريس العلم الشرعي وعدم الجمود على كتب أو طرق موروثة قد لا تصلح للتدريس اليوم.
ولفت فضيلته في كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي لترقية التعليم الشرعي الذي ينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالدوحة، إلى أن موضوع ترقية التعليم الشرعي من صلب الاهتمامات التي ينبغي اعطائها أولوية قصوى.
وقال إن التعليم الشرعي، يعاني من الإهمال وضعف الإمكانات من مدة ليست بالقصيرة، وهو بحاجة إلى ترقية في كل مراحله ومؤسساته، من الكتاب إلى المدرسة إلى الجامعة.
وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "هدفنا إصلاح الأمة، والطريق إلى ذلك إصلاح التعليم كله وليس التعليم الشرعي فقط؛ لكي تتكامل العلوم للخروج بالأمة من أزماتها".
ومن بين ما يحتاجه التعليم الشرعي - كما بين فضيلته:
- ضرورة تعليم اللغة العربية بقوة، وكذلك تعليم اللغات الأجنبية لطالب العلم الشرعي، وتعليمه مبادئ العلوم (الأحياء والفيزياء والرياضيات...) حتى لا يبقى طالب العلم الشرعي جاهلا بالعلوم.
- علينا أن ندخل على العلم الشرعي في كل مرحلة ما لا بد منه، وفق ما يقتضيه العلم الشرعي وما يقتضيه واقعنا، ولا نكتفي بتكرار طرق وموضوعات قديمة.
- نرقي العلم الشرعي ليحقق الفهم الحسن للدين، ولا ينبغي أن نتخم الطالب بقضايا ميتة أو مناهج مميتة.
- نحتاج طرائق جديد في تعليم العقيدة والفقه من خلال العلوم الكونية والواقع.
- ينبغي النظر في ما ينبغي ترقيته وما هو ثابت قيمي.
- التجديد في مصادر ومناهج التدريس، وعدم الجمود على كتب أو طرق موروثة من قرون قد لا تصلح للتدريس اليوم.
- كي ينشأ التعليم صحيحا ورصينا ينبغي أن نعرف ما نريد، وما هي المناهج الصالحة، وهل نريد تعليما شرعيا للحياة أم لمجرد التعليم والبقاء على الهامش.
ويشارك في المؤتمر (15 - 17 إبريل) نخبة من العلماء والباحثين في التخصصات المختلفة ذات العلاقة بالتعليم الشرعي من دول عدة، حيث تتم مناقشة مجموعة من الأبحاث؛ بهدف الخروج بتوصيات يتم رفعها عالمياً للدول والمنظمات والجامعات والمعاهد الشرعية المتخصصة، للمساعدة في وضع إطار لتطوير هذا النوع الهام من التعليم والنهوض به وترقيته.
ويعقد المؤتمر برعاية كريمة من معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني - رئيس مجلس الوزراء بدولة قطر، وحضر نيابة عنه وألقى كلمة الشرف سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري - وزير الأوقاف القطري؛ استعرض فيها دور العلم والعلماء، مؤكداً أن دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لا يألون جهداً في خدمة العلم والعلماء عموماً والعلم الشرعي وعلمائه على وجه الخصوص.