عندما حفظت القرآن كرمتني مديرية التعليم في طنطا ومنحت جائزة مقدارها جنيه وربع الجنيه |
حضر القرضاوي وعدد من العلماء أمس 24 فبراير حفل تكريم الفائزين في مسابقة الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني القرآنية الحادية عشرة في احتفال كبير اقيم في قاعة الريجنسي في الدوحة قطر ، حيث قام وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية القطري بتكريم الفائزين في المسابقة، وكان نجم الحفل الفائز بالجائزة الأولى في الحفظ الكامل للقرآن الكريم طفل قطري تحت سن 22 سنة، حيث تسلم شهادة تقدير وجائزة من الوزير، كما تم تكريم بقية الفائزين في الحفظ الكامل للقرآن وفئات الأحزاء، وبهذه المناسبة ألقى القرضاوي كلمة أكد فيها على أهمية عودة الأمة إلى القرآن الكريم الكتاب الذي أعز هذه الأمة التي خصها الله بالقرآن
وتوجه بالشكر باسمه وباسم العلماء لدولة قطر لعنايتها بالقرآن الكريم وتحفيظه والمكافأة على حفظه وتشجيع الحفظ من خلال مراكز التحفيظ المنتشرة في الدولة عناية بهذا الكتاب الذي أخرج هذه الأمة من الجهالة والجهلاء والضلالة العمياء وجمع الأمة من شتات، وعلمها من جهالة، وهداها وأخرجها من الظلمات إلى النور، وكان الشيء الجديد الذي طرأ على أمة العرب، حيث لم يكن لهم فلسفة اليونان، ولا قانون الرومان، ولا حكمة الهند، ولا صنعة الصين، ولا مدنية الفرس، وكانوا يرعون العنم، فنقلهم الله ليرعوا الأمم والشعوب وحقق لهم نقلة نوعية هائلة.
طفل إيراني يكمل حفظ القرآن الكريم في عامه الخامس |
وهنأ القرضاوي حفظة القرآن بهذا الفضل الكبير قائلا: إن سيدنا عمر لما حفظ سورة البقرة نحر جزورا، وتعود الناس على تكريم الحافظ للقرآن بالاحتفال به، ولما ختمت القرآن كان ذلك في 9 سنوات وبضعة أشهر وكنت أفتخر بذلك ولما جئنا إلى قطر احتفلنا بتكريم أصغر حافظ للقرآن من صعيد مصر اسمه بدري أبو زيد وكان عمره 7 سنوات وجاءني تلميذ من إيران عمره 6 سنوات حافظ للقرآن ثم تلميذ من سوريا عمره 5 سنوات قدمته للناس في الجامع الكبير في صلاة التراويح كأصغر حافظ للقرآن، ومن الحفظة من يحفظ القرآن ولا يعرف كلمة عربية واحدة، وما هذا إلا تأكيد على أن القرآن معجزة من عند الله ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
ونوه بالدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف اليوم في تكريم حفظة القرآن بالمكافآت الكبيرة قائلا:
إنني أذكر عندما حفظت القرآن كرمتني مديرية التعليم في طنطا ومنحت جائزة مقدارها جنيه وربع الجنيه، وكانت لها شأن كبير في حيات، وقد هيأ الله للحفظة من يضع لهم الجوائز السخية ليبقى الكتاب محفوظا
وحث على الحفاظ على أن يتعهدوا القرآن بالحفظ والتدرب وأن يجمعوا إلى الحفظ الفهم وأن يقرأوا التفاسير المختصرة، وأن يجمعوا إلى ذلك العمل بالقرآن ويتمسكوا بالسلوك القرآني وأن يجسدوا القرآن في حياتهم، فإنما انتصر أسلافنا على القوى الكبرى في العالم وهزموا دولة الفرس والروم، وهم أشبه ما يكونون في ذلك الوقت بالمعسكر الشيوعي، والمعسكر الأمريكي، وانتصر أبناء الجزيرة الذين كانوا يعيشون حياة بدوية على هذه الأمم بفضل تمسكهم بالقرآن فعلينا أن نجعله ربيع قلوبنا ومنهاج حياتنا ودستورا للفرد والجماعة ودستورا للدولة.