د. القرضاوي |
ألقى القرضاوي عبر الفيديو من غرفته بمستشفى حمد العام من على سرير المرض من مستشفى حمد العام في قطر، ألقى كلمة لندوة قطر للحوار الاسلامي - المسيحي يوم أمس دعا فيها أهل الدين إلى أن لا يدوروا في فلك السياسيين، وأكد على أن المسلمين يرحبون بالحوار ويؤمنون به. وحيَّا في كلمته التي أذيعت في التلفاز والراديو بشكل مباشر كلا من بابا الفاتيكان ورئيس اساقفة علي موقفهما المعارض للحرب المدمرة الدائرة في المنطقة الآن، ودعاهما إلى السعي لتجنيب الشعوب ويلات الحروب والدعوة الى السلام وحل المشكلات بالطرق السلمية
ففي بداية اللقاء حيَّا القرضاوي بابا الفاتيكان ورئيس أساقفة "كانتربري" على موقفهما المعارض للحرب المدمرة الدائرة في المنطقة، مشيداً بدعوتهما مع الكثير غيرهما من رؤساء الكنائس المسيحية عبر العالم إلى تجنيب الشعوب ويلات الحروب، والدعوة إلى السلام وحل المشكلات بالطرق السلمية.
وشدد على رحابة وسماحة الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الحوار والجدل النظري الفكري، لافتاً إلى أن الدعوة تكون بين الموافقين بينما يكون الجدال مع المخالفين.
وتلى قول الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ليؤكد على أهمية الحوار والمجادلة كسبيل أمثل لإزالة سوء الفهم وسوء الظن بين الجماعات والشعوب.
وأبدى أسفه لعدم تمكن كل أصوات السلام من الحيلولة دون نشوب الحرب حيث غلب صوت القوة على صوت الحكمة.
أخيرا دعا المشاركين وجميع رجال الدين من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية إلى السمو فوق السياسة والسياسيين، والعمل على تعزيز كلمة الله وكلمة الحق والدفاع عن مبادىء حقوق الإنسان ورفع الظلم والمظالم وعدم السكوت عما يجري في أرض الديانات مهد السيد المسيح ومسرى خاتم الأنبياء.