أطلق الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حملة عالمية الثلاثاء للدفاع عن المساجد وخاصة في العراق ضد مؤامرة هدمها واحداً تلو الآخر.

ويتم هدم مساجد السنة في العراق بمناطق صلاح الدين وديالى والمقدادية وغيرهم ضمن سيناريو معد سلفاً على ما يبدو لتغيير هوية هذه المناطق وإعادة رسم الخريطة الديموغرافية لها، وللعراق بشكل عام.

وحذر الشيخ القره داغي من خطورة هذا السيناريو المحرم شرعاً لنيله من بيوت الله تعالى، وتغذيته للفتنة الطائفية، وإشعاله النار بين أبناء الوطن الواحد، ولا يتبناه إلا متآمر على الإسلام والأوطان.

وطالب القره داغي منظمات التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وبخاصة اليونسكو، بسرعة إدراج هذا الملف على قائمة أولويات عملها قبل أن تتفاقم الأمور ويحدث ما لا يحمد عقباه؛ لأن الضغط الزائد سيولد حتماً انفجاراً، في دولة لا تحتاج أصلاً إلى مزيد من الانفجارات، حيث طالها من الفتن خلال العقود السابقة ما طالها وتسبب لها في الخراب والدمار، الذي يجب على الجميع أن يمنعوا استمراره، ويعملوا على تحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة ككل وليس العمل على إشعال الفتن أولاً بأول !!

كما أكد القره داغي أن اتحاد العلماء سينطلق بالحملة إلى الدول والمنظمات وحتى الشخصيات العامة عالمياً حتى يتم وضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها بيوت الله عز وجل ليس فقط بالعراق ولكن في أي مكان يتم التعرض فيه بسوء للمساجد أو دور العبادة عموماً، وتخص الحملة العراق لزيادة الانتهاكات الممنهجة بها وبخاصة في الآونة الأخيرة .