شدّد الشيخ العلامة يوسف القرضاوي على أن الأمة الإسلامية لن تنهزم ما دامت تحفظ القرآن وتعمل به، وأن الإسلام سينتصر رغم ما يتعرّض له المسلمون من مؤامرات الأصدقاء وكيد الأعداء.
جاء ذلك في كلمة فضيلته اليوم في حفل مسابقة الشيخ غانم بن علي آل ثاني للقرآن الكريم لتكريم 546 فائزا بنسختها العاشرة.
ووصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرآن بأنه رأس مال المسلمين، مؤكدا أن الأمة لن تنتصر باتباع المذاهب الرأسمالية والاشتراكية، ولكن تنتصر باتباع القرآن.
وأضاف "ثقوا أن الأمة بخير، ما دام هناك طلاب وطالبات في سن صغيرة، يعكفون على حفظ القرآن، وتجويده، وفهم معانيه".
وأكد فضيلته أن الأمة الإسلامية "ستظل تحمل القرآن، عقيدة في قلبها، وفكرة في رأسها، وأخلاقًا في حياتها، وعبادة في معاملاتها بين الناس، وسيظل القرآن موجهًا للأمة".
ونصح الشباب والفتيات حفظة القرآن بأن "يكونوا قرآنيين، يحفظون كتاب الله في صدورهم، ويقيمون حدوده بجوارحهم وفي معاملاتهم وسلوكهم"، وأن يكون الحافظ "ابنًا للقرآن وعاملاً به وله".
وأشاد الشيخ القرضاوي بمواقف قطر "التي تسير في رحاب الحق، لا في ركاب الباطل".
وأعرب عن يقينه بأن "الحق سينتصر وسيبقي، وأن المبادئ الزائفة ستزول"، مستدلا بقول الله عز وجل: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ".
وتزامن الحفل مع مرور 10 سنوات على تنظيم المسابقة، وتخلله عرض فيلم تسجيلي حول مسيرة المسابقة، وتلاوات مختارة بأصوات ندية للفائزين.
وحضر الحفل كوكبة من الشخصيات، منهم الشيخ محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما شهده جمع غفير من أولياء الأمور والمحفّظين.