قال العلامة الشيخ يوسف القرضاوي إنه يجب على المسلمين السعي لتوحيد أمة الإسلام على كتابها وسنة رسولها ﷺ حتى نسترد حقوقنا المسلوبة.

وقال رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمة بندوة "لا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى" التي نظمها الإتحاد مساء الجمعة بالدوحة، إنه يجب علينا توحيد بوصلة الأمة الإسلامية عقائديا وأخلاقيا، وتوحيد كياناتها على كلمة سواء إذا أردنا النصر، والله سبحانه وتعالى أمرنا أن ندافع عن كل مظلوم وأن نقف بوجه كل ظالم.

ولفت فضيلته إلى أنه لابد من الكلام عن فلسطين، ولكن كثر الكلام وقل العمل كثيرا جدا عن فلسطين والجهاد في فلسطين الذي قاده العلماء، فالأمة بحاجة للعمل أكثر بهذه القضية، فعبر عقود تحدثنا عن واجبنا تجاه القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والإقليمية ولم نسترد حقنا من الصهاينة.

وأضاف فضيلته أن الصهاينة بعد 49 سنة من مؤتمرهم الأول عام 1897 أقاموا دولتهم ونفذوا خططهم، وهم يكسبون على الأرض ويتمادون في غيهم وجرائمهم؛ لأننا لم نعد أم متماسكة والله تعالى يقول "كنتم خير أمة اخرجت للناس"، فأين أمة العرب وأين أمة الإسلام؟!.. هذه الأمة مضيعّة إلى أمم!

وأرشد القرضاوي إلى أن أول ما يجب السعي إليه هو توحيد أمة الإسلام على كتابها القرآن ورسولها محمد صلى الله عليه وسلم حتى نسترد حقوقنا المسلوبة، فالأمة الاسلامية تقاتل بعضها بعض من أجل مصالح زائلة وليس لديهم العزيمة للقتال من أجل الأقصى .

وتحدث في الندوة، التي أقيمت نصرة للمسجد الأقصى المبارك: د. علي القره داغي، ود. أحمد الريسيوني، ود. سلمان العودة، ود. أحمد العمري، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين والدبلوماسيين والسياسيين والإعلاميين.