السؤال: توفي والدي في حياة أبيه، وترك ابنًا وبنتًا ثم توفي الابن بعد أبيه بستة أشهر، وتوفي جدي وترك عددًا من الأعمام والعمات. فهل لي حق الميراث معهم؟ وهل لأخي الذي توفي قبل جده شيء من الميراث؟ وهل ترث أمي شيئًا من هذه الثروة؟

جواب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي:

ليس لأحد ممن سألت عنهم الأخت صاحبة السؤال شيء من الميراث من تركة الجد المذكور.

أما أخوها فلا شيء له، لأنه قد توفي قبل جده، فكيف يرث جده في حياته؟!

وأما أمها، فهي غريبة عن المتوفي، وليس بينها وبينه سبب من أسباب الإرث. ومجرد كونها زوجة ابنه لا يجعل لها حقًا في ميراثه.

وأما الحفيدة السائلة، فليس لها نصيب في تركة جدها من باب الميراث، لأن أعمامها وعماتها حجبوها، لأنهم أقرب منها إلي الميت. ولكن يجب عليهم أن يعطوها شيئًا عند تقسيم التركة كما قال تعالي: (وإذا حضر القسمة أولو القربي واليتامي والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولاً معروفًا) (النساء: 8). وهذه قد اجتمعت فيها القرابة واليتم والمسكنة.

كما أن الجد كان ينبغي عليه أن يوصي بشيء لها. لأنها من أقرب الأقربين إليه، وهي غير وارثة، فهي تدخل في قوله تعالي: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقًا علي المتقين). (البقرة: 180).

وقد ألزمت بهذا النوع من الوصية قوانين الأسرة والمواريث في بعض الأقطار الإسلامية وجعلت للأحفاد نصيبًا لازمًا في تركة الجد إذا مات ابنه في حياته، وهو ما يعرف بـ "قانون الوصية الواجبة".

هذا .. والحمد لله علي كل حال.