السؤال: عندي استفسار: زوجتي موجودة في المملكة العربية السعودية في المدينة المنورة، وقد أدت فريضة الحج وأنا أريد أن أحج وقد قالت لي إنها تريد أن تذهب معي إلى الحج، وأنا أرفض لأسباب أن هناك حريما أخريات متعلقات بها يتعبنني قليلا.

وهناك استفسار ثان: في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع تذهب زوجتي إلى الحرم المدني هل يجوز لي أن أعارضها في هذا، إذا لم يكن معها محرم أو تخرج مع نساء وأخوات أو أقارب لها، فهل يجوز لي أن أمنعها أم أتركها؟ فأنا أخاف عليها أن تخرج بمفردها وقد تتعرض لشيء معين.

جواب فضيلة الشيخ:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

أنا لا أحب أن يسئ الرجل الظن بامرأته بدون سبب، المسلمون ينبغي أن يحسن بعضهم الظن ببعض، خصوصا المرأة التي تريد الذهاب إلى المسجد للصلاة، وأي مسجد؟ إنه ثاني مسجد في الإسلام مسجد النبي صلى الله عليه وسلم! لماذا تشتد الغيرة إلى حد سوء الظن؟ ومن حق المرأة أن تذهب إلى الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، وكانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يذهبن في الصلوات الخمس إلى المسجد، حتى الفجر والعشاء.

ونحن نعلم أن المدينة في ذلك الوقت لم تكن طرقها مرصوفة ولا مضاءة، ولم يمنع النبي عليه الصلاة والسلام ولا الصحابة نساءهم من ذلك، مع أن منهم من كانوا شديدي الغيرة مثل سيدنا عمر، لم يستطع أحد أن يمنع امرأته، فمن حق المرأة أن تستمتع بصلاة الجماعة في المسجد كما يستمتع بها الرجل، اترك زوجتك تذهب إلى بيت الله ولعل في هذا خيرا إن شاء الله. فلا شك أن المرأة تحرص على الذهاب إلى المسجد خير من التي تحرص على الذهاب إلى السينما أو المسرح!!