اتحاد علماء المسلمين ينعي إلى الأمة قادة حركة أحرار الشام

نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الأمة الإسلامية الشهداء من قيادات حركة أحرار الشام المجاهدة على أرض سوريا "الذين اغتالتهم يد الغدر".

وطالب الاتحاد -في بيان- جميع المجاهدين على أرض سوريا بالتوحد في وجه النظام المعتدي الدموي "فلا فرقة تأتي بالنصر المبين".

وقدم الاتحاد العزاء لكل الشعب السوري الحر المجاهد، وللأمة الإسلامية.

وأدى انفجار وقع في أحد مقرات الحركة، وهو المقر السري والأهم للحركة ويسمى بالمقر "صفر"، يوم 9 سبتمبر إلى مقتل قائد الحركة حسان عبود وشقيقيه مع أكثر من 45 قياديا آخرين كانوا في اجتماع لمجلس شورى الحركة في بلدة رام حمدان بريف إدلب شمالي سوريا.

وحركة أحرار الشام هي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة الكفاح المسلح، وتم الإعلان عنها في 11 نوفمبر 2011 ويقدر مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.

نص البيان:

ينعي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الأمة الإسلامية الشهداء الأبرار من قيادات حركة أحرار الشام المجاهدة على أرض سوريا الحبيبة ، والذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة.

وإزاء هذه الجريمة النكراء ، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي:

1- يقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العزاء لكل الشعب السوري الحر المجاهد، وللأمة الإسلامية، في استشهاد العشرات من خيرة أبناء الأمة المجاهدين على أرض سوريا من حركة "أحرار الشام" ، والذين يجاهدون ضد نظام دموي دمر شعبه وارتكب أفظع الجرائم الإنسانية.

2- يحتسب الاتحاد هؤلاء المجاهدين شهداء أبرار أحياء عند ربهم يرزقون بإذن الله تعالى، ويؤكد أن دماءهم الذكية ستكون لعنة على قاتلهم، وأنها تروي أرض الجهاد حتى ينبت عليها النصر المبين والذي سيحصده الشعب السوري الأبي الصامد، والأمة الإسلامية كذلك بإذنه تعالى.

3- يطالب الاتحاد العالمي جميع المجاهدين على أرض سوريا بالتوحد في وجه النظام المعتدي الدموي، فلا فرقة تأتي بالنصر المبين .

4- ندعو الله عز وجل أن يتقبل الشهداء الأبرار الصالحين، وأن يدخلهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين، وأن يرزق أهليهم الصبر والسلوان وقبول قدر الله عز وجل برضا كامل.

"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (آل عمران:169-170)

أ. د. علي القره داغي                  أ. د. يوسف القرضاوي

الأمين العام                                رئيس الاتحاد