أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحاكم الإعدام بحق 683 مواطن في مصر، والصادرة "عن قضاء أظهر أنه تابع لسلطة انقلاب عسكرية تحكم مصر الآن بالقهر والقمع ولا تراعي في أحرارها دينا ولا قيمة ولا شرعا ولا قانونا ولا عرفا، ولا خلقا". وطالب الاتحاد العالم الحر بعدم الصمت أو الوقوف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من سلطة الانقلاب المجرم. 

نص البيان:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..

يدين "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بشدة وأسى ما صدر عن "محكمة جنايات المنيا" بجمهورية مصر العربية من أحكام بإعدام 683 مواطن في قضية العدوة، وإعدام 37 والحكم بالمؤبد في حق 491 في قضية مطاي ، جميعهم من المعارضين لسلطة الانقلاب الواقعة الآن على أرض مصرنا الحبيبة .

ويرى الاتحاد أمام هذا الوضع الحالي ويؤكد على ما يلي :

-رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تلك الأحكام الصادرة عن قضاء أظهر أنه تابع لسلطة انقلاب عسكرية تحكم مصر الآن بالقهر والقمع ولا تراعي في أحرارها دينا ولا قيمة ولا شرعا ولا قانونا ولا عرفا، ولا خلقا.

- يصف الاتحاد العالمي تلك الأحكام بالمسيسة ويعتبرها إهانة للقضاء وللوجه الحضاري لمصر وتاريخها الطويل وبخاصة أن الأحكام افتقدت أبسط معايير التقاضي وإعمال العقل البشري العام .

 - يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على انحيازه للشعوب الحرة وخياراتها، ونضالها السلمي في مواجهة الفساد والخيانة، والانقلاب الباطش الذي أتى على كل المعاني الطيبة على أرض مصر وسعى لإفشاء الانقسام الشعبي على أرضها وقتل من أبنائها واغتصب من نسائها وعذب أحرارها واعتقل وسجن شرفاءها من النساء والرجال، وخالف قواعد الشرع والدين الإسلامي، إضافة إلى مخالفته للقوانين والأعراف الدولية في ظل صمت عالمي عام لا مبرر له .

 - يطالب الاتحاد العالم الحر بعدم الصمت أو الوقوف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من سلطة الانقلاب على أرض مصر ، كما يطالبهم بعدم الانحياز لمصالح زائلة وغير إنسانية والانحياز لخيار الشعب المصري الحر الذي جار الانقلاب على شرعيته وإرادته بل وحريته أيضاً .

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

 الأمين العام                                          رئيس الاتحاد

أ. د. علي محيي الدين القره داغي                 أ. د. يوســـف القـرضـاوي