![]() |
|
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حكومة أفريقيا الوسطى إلى تحمل مسؤوليتها بحماية مواطنيها المسلمين وغيرهم. كما دعا "المسلمين والنصارى وغيرهم إلى الرحمة، والتسامح المطلوب في كلا الدينين والتعايش السلمي، حيث أثبتت التجارب أن هذه الاضطرابات لا تعود بالخير لأي فريق، وإنما المستفيد منها أعداؤهما".
ووجه الاتحاد في بيانه نداءً خاصاً إلى الدول الإسلامية باستعمال علاقتها الدبلوماسية وكل الوسائل المشروعة لحماية المسلمين، ومعاقبة المعتدين حسب القانون.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
يتابع الاتحادالعالمي لعلماء المسلمين ما يحدث في أفريقيا الوسطى من حملة اضطهاد ظالمة ضد المواطنين المسلمين، أدت إلى جرح، واستشهاد الكثير من المسلمين وطردهم من ديارهم وتدمير ممتلكاتهم، في مرأى ومسمع الحكومة والعالم.
وأمام هذا المشهد الظالم يدعو الاتحاد ويؤكد على ما يلي:
1- يدعو الاتحاد حكومة أفريقيا الوسطى إلى تحمل مسؤوليتها أمام مواطنيها المسلمين وغيرهم بالحماية الكاملة من المعتدين وتوفير الأمن والأمان لهم؛ وبالتالي فهي مسؤولة عن كل الدماء التي تجري إذا قصرت في أداء واجبها، أو انحازت إلى طرف ضد طرف.
كما يدعو الاتحاد المسلمين والنصارى وغيرهم إلى الرحمة، والتسامح المطلوب في كلا الدينين والتعايش السلمي، حيث أثبتت التجارب أن هذه الاضطرابات لا تعود بالخير لأي فريق، وإنما المستفيد منها أعداؤهما، لذلك نطالبهم بالعودة إلى الحوار البناء، والتصالح، وأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد للمساهمة فيه.
2- يطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والعالم الحر ببذل كل جهودها لحماية المضطهدين في أفريقيا الوسطى، ويوجه نداءً خاصاً إلى الدول الإسلامية باستعمال علاقتها الدبلوماسية وكل الوسائل المشروعة لحماية المسلمين، وعودة الهدوء والأمن والأمان إليهم، ومعاقبة المعتدين حسب القانون، فقال سبحانه (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).
فنحن المسلمين أمة واحدة وجسد واحد؛ علينا أن نسعى لحماية المظلومين حتى من غير المسلمين.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
الدوحة: 18 صفر 1435
الموافق: 20/12/2013م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد