البروفيسور عبد الرحمن عباد يرحمه الله

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة أخينا الكريم: البروفيسور عبد الرحمن أحمد عباد، الأمين العام في هيئة العلماء والدعاة المسلمين في فلسطين، وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي توفي يوم الإثنين الماضي عن سن يناهز 70عاما بعد صراع مع مرض ألم به، مخلفا وراءه إرثا فكريا وعلميا ودعويا مُهما.

والفقيد الراحل من مواليد عام 1945، حاصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية والأدب العربي، وعمل مدرسا في جامعات: جامعة الخليل، وجامعة القدس، وجامعة القدس المفتوحة، وجامعة ليدز - فرع القدس، كما عمل أستاذا بكلية العلوم التربوية في رام الله وكان آخر موقعه الأمين العام في هيئة العلماء والدعاة المسلمين في فلسطين.

وأصدر المرحوم 39 كتابا منشورا باللغة العربية ولغات أخرى وفي مجالات مختلفة، بالإضافة إلى 18 مجموعة قصصية للأطفال تحتوي على ما يزيد من 120 قصة، ونشر أكثر من أربعين بحثا خلال خمسٍ وعشرين سنة الماضية، وتُرجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية والتشيكية والتركية والعبرية والإسبانية.

ونال المرحوم العديد من الجوائز، وهي: جائزة فلسطين الأولى للآداب (1989)، والشهادة التقديرية للعلماء المتميزين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1997)، ووسام القدس (2004)، ووسام منظمة التحرير الفلسطينية، ووسام الصداقة من البابا شنودة ، وعشرات الأوسمة من جهات عربية ودولية مختلفة ومّنح وسام الدولة الفلسطينية قبل أسابيع من وفاته.

وقد فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من علمائها في الدعوة والإرشاد، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس، ويمطر عليه شآبيب رضوانه ورحمته، ويحشره يوم القيامة في العليين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم ذويه، وأهله، ومحبيه، وزملاءه، وتلاميذه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.

الدوحة: 09 شعبان 1436هـ

الموافق:27 مايو 2015 م

أ.د علي القره داغي                                أ.د يوسف القرضاوي

الأمين العام                                               رئيس الإتحاد