رفع المتظاهرون صور مرسي ولافتات رابعة (الأوروبية) |
تواصلت في المدن التركية الأحد الاحتجاجات المنددة بقرار إحالة أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأكثر من مائة آخرين إلى المفتي في قضيتيْ اقتحام السجون والتخابر مع حركة حماس.
ففي مدينة إسطنبول نظم عدد من الأتراك والمصريين المقيمين فيها مظاهرة جابت شوارع المدينة تنديدا بالقرار المصري، ووصف المتظاهرون قرار الإحالة بأنه ظالم، متهمين القضاء المصري بأنه مسيس.
كما أكدوا استمرارهم في التظاهر حتى إسقاط الانقلاب وعودة العسكر إلى ثكناتهم، مع ضرورة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم باعتباره أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2015.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات "لا يستطيع الانقلابيون محاكمة مرسي"، و"السيسي قاتل، نحن معك يا مرسي"، و"لا يمكن منع حركة إسلامية"، و"كرسي الإعدام لن يرهب الإخوان".
ولفت عثمان أتلاي نائب رئيس هيئة الإغاثة التركية في تصريح لوكالة لأناضول إلى عدم صدور أية تصريحات من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن قرار الإحالة.
ووصف المتحدث باسم "منتدى رابعة الدولي" عبد الرحمن ديليباك، في تصريح للوكالة نفسها، الذي لا يخرج صوته أمام الظلم بـ"الشيطان الأخرس"، مؤكدا مواصلة احتجاجاتهم ضد قرار الإعدام.
دعوات واحتجاج
ودعت رابطة المحامين الدوليين في إسطنبول إلى وقف تنفيذ تلك القرارات، وعدم التزام الصمت من قبل هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
كما خرجت مجموعة من الأهالي في ولاية "أضنة" الواقعة بجنوب البلاد في مظاهرة احتجاجية منددين بقرار الإعدام الذي صدر بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وشهدت ولاية "سيعرت" بجنوب تركيا مظاهرة احتجاجية على قرار الإعدام، حيث شارك ياسين أكطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى مجموعة من الأهالي. وقال أكطاي "إنهم سحقوا أول تجربة للديمقراطية".
ونظم ناشطون أتراك في مدينة بورصة شمال غرب تركيا وقفة احتجاجية على قرار الإعدام قبيل صلاة الفجر اليوم الأحد. وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "الشباب المتوجهون إلى صلاة الفجر سيوقظون الأمة"، كما رددوا شعارات مناوئة لأحكام الإعدام من قبيل "السيسي قاتل" و"نحن معك يا مرسي".
وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة قضت السبت بإحالة أوراق مرسي و107 آخرين -بينهم عناصر من حركة حماس وحزب الله- إلى مفتي الجمهورية في القضية المعروفة إعلاميا بالهروب من سجن وادي النطرون.
ومن أبرز المحالين إلى المفتي مرشد الإخوان محمد بديع وقياديو الإخوان رشاد البيومي وعصام العريان وسعد الكتاتني ومحمد البلتاجي، فضلا عن رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال أمس السبت تعليقا على صدور الأحكام، إن المهانة والآلام التي شهدتها تركيا قبل 55 عاما تتكرر في مصر، في إشارة إلى إعدام رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس والحكم الصادر السبت بإعدام مرسي.
كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذه الأحكام، وقال إنها أعادت مصر لسابق عهدها، واستغرب موقف الغرب وصمته حيال ما يحدث في مصر، واتهمه بالرياء.
المصدر: وكالة الأناضول+الجزيرة