إستنكر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأدان بشدة الاعتداء المسلح على جامعة غاريسا بشمال شرق كينيا، والذي ارتكبته من يطلقون على أنفسهم "حركة الشباب الصومالية".

وأكد الإتحاد -في بيان- أن الدين الإسلامي برئ تماماً من مثل هذه الأفعال الإجرامية الإرهابية.

وطالب الإتحاد بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة الذين استحلوا دماء العباد بدون أي وجه حق، وبلا أي سند شرعي ولا قانوني.

نص البيان:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه (وبعد)

استقبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحزن وأسى بالغين خبر الاعتداء المسلح على جامعة غاريسا والواقعة شمال شرق كينيا، وذلك ممن يطلقون على أنفسهم "حركة الشباب الصومالية" والذين أعلنوا في وقت سابق مسؤوليتهم عن هذا الحادث الإرهابي الأليم الذي أودى بحياة ما يزيد عن 140 شخص من الأبرياء من الطلاب والعاملين وغيرهم، والذين لا ذنب لهم على الإطلاق، ولم يرتكبوا أي جرم ليلقوا حتفهم بهذه الطريقة اللاإنسانية البشعة .

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمام هذه الجريمة الأليمة، يرى ويؤكد على ما يلي:

1- يستنكر الاتحاد ويدين بشدة هذا الحادث الإجرامي الذي قامت به مجموعة إرهابية على الطلاب والعاملين بجامعة غاريسا الواقعة شمال شرق كينيا والذي أودى بحياة ما يزيد عن 140 شخصاً من الأبرياء الذين لا ذنب لهم، ويقدم الاتحاد التعازي لأسر الضحايا ولدولة كينيا شعباً وقيادة وحكومة .

2- يؤكد الاتحاد أن الدين الإسلامي برئ تماماً من مثل هذه الأفعال الإجرامية الإرهابية ، حيث إن الإسلام يحرم قتل النفس إلا بالحق، وما حدث في كينيا لا حق فيه إطلاقاً، ويستوجب ملاحقة مرتكبي الجريمة لحسابهم على أفعالهم غير المسؤولة والتي تسيء إلى الإسلام والمسلمين .

3- يطالب الاتحاد بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة الذين استحلوا دماء العباد بدون أي وجه حق ، وبلا أي سند شرعي ولا قانوني، إلا اتباعههم الهوى، وتطرفهم وتشددهم فيما لم ينزل الله به من سلطان .

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

الأمين العام                                   رئيس الاتحاد

أ. د. علي القره داغي                        أ. د. يوسف القرضاوي